تقوم CIA بتطوير Chatbot متقدم يعمل بالذكاء الاصطناعي لتعزيز تحليل الذكاء
بواسطة جوان- 27 سبتمبر 2023
في محاولة لتعزيز قدراتها الاستخباراتية والتنافس مع المنافسين العالميين، تفيد التقارير أن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA) تقود عملية تطوير روبوت محادثة متقدم يعمل بالذكاء الاصطناعي، على غرار ChatGPT، لمساعدة المحللين في إدارة طوفان المعلومات التي يواجهونها يوميًا. إن برنامج الدردشة الآلي، وهو من بنات أفكار وحدة المشاريع مفتوحة المصدر التابعة لوكالة المخابرات المركزية، يستعد لإحداث ثورة في الطريقة التي تعالج بها وكالات الاستخبارات البيانات.
تم التأكيد على الحاجة إلى مثل هذه الأداة الرائدة من قبل راندي نيكسون، مدير وحدة الذكاء الاصطناعي في وكالة المخابرات المركزية، الذي أكد على التحدي المتصاعد المتمثل في غربلة كميات البيانات المتزايدة باستمرار في عصر المعلومات اليوم. ويأتي هذا التطور في الوقت الذي تكافح فيه وكالات الاستخبارات مع المهمة الهائلة المتمثلة في تحليل الكم الهائل من المعلومات المتاحة على شبكة الإنترنت.
سوف يستفيد برنامج الدردشة الآلي المعتمد على الذكاء الاصطناعي التابع لوكالة المخابرات المركزية من تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي المتقدمة، ومع ذلك ظلت الوكالة ملتزمة الصمت بشأن النموذج المحدد وطرق التدريب المستخدمة. ما يميز هذه المبادرة عن منصات الذكاء الاصطناعي التجارية هو التزامها بتوفير المصادر إلى جانب الإجابات المولدة، وضمان الشفافية، والمساعدة في التحقق من الصحة.
الهدف الأساسي لروبوت الدردشة هو تسهيل استرجاع المعلومات وتلخيصها بشكل فعال، وتمكين عملاء الاستخبارات من الوصول إلى مجموعات البيانات الكبيرة وتلخيصها وتحليلها بسرعة. علاوة على ذلك، سيكون لدى المستخدمين القدرة على التفاعل مع روبوت الدردشة، مما يسمح بمتابعة الأسئلة والتفاعلات للحصول على إجابات أكثر تفصيلاً.
وبينما لم تكشف وكالة المخابرات المركزية عن أسماء وكالات الاستخبارات التي من المقرر أن تستفيد من هذه القفزة التكنولوجية، فمن المتوقع أن تكون الأداة متاحة لمجتمع الاستخبارات الأمريكي الأوسع، بما في ذلك مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI)، ووكالة الأمن القومي. (وكالة الأمن القومي)، والجيش الأمريكي.
ومع ذلك، من المهم ملاحظة أن هذه الأداة القوية لن تكون متاحة للمشرعين أو لعامة الناس. تعد حماية روبوت الدردشة، مع التركيز على منع التسريبات وضمان الامتثال لقوانين الخصوصية، مصدر قلق بالغ نظرًا للحوادث السابقة للحصول على البيانات من قبل الوكالات الفيدرالية وجهات إنفاذ القانون.
ويأتي هذا التطور استجابة لتوجه الصين الطموح لتصبح رائدة عالمية في مجال الذكاء الاصطناعي بحلول عام 2030. وقد اتخذت حكومة الولايات المتحدة، إدراكا منها للحاجة إلى مواكبة، مبادرات شاملة لمعالجة مخاطر الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك تعريف قيم الذكاء الاصطناعي التوليدية، إنشاء معاهد أبحاث الذكاء الاصطناعي، وتعزيز التنمية الأخلاقية للذكاء الاصطناعي.
في نظر مدير مؤسسة المصدر المفتوح في وكالة المخابرات المركزية، يعد الذكاء الاصطناعي أداة لا غنى عنها لإدارة الحجم الهائل والمتزايد باستمرار من البيانات المجمعة. يعد مشروع وكالة المخابرات المركزية في تحليل المعلومات الاستخبارية المستندة إلى الذكاء الاصطناعي جزءًا من جهد أوسع تبذله حكومة الولايات المتحدة لمواجهة نفوذ الصين وتعزيز تطوير الذكاء الاصطناعي المسؤول على المسرح العالمي.
إرسال تعليق